تكثر تساؤلات أصحاب الشركات والمؤسسات التجارية الكبرى حول أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين، ففي ظل المُنافَسة الكبيرة بين الشركات تبقى الفرص قائمةً لأن يتم استقطاب العميل بواسطة أحد المنافسين، الأمر الذي يتسبب في خسارة الشركات الكثير من الأرباح التي كانت لتحرز لو تم تحويل العميل المُحتمَل إلى عميلٍ فعلي، لذا سنحاول من خلال هذا المقال أن نرشد رواد الأعمال إلى أفضل الوسائل لجذب العملاء المُحتمَلين قبل أن يتوجهوا لإحدى الشركات المُنافِسة.
أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين
تتعدد أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين، إلا أننا سنذكر لكم أفضل الأساليب وأكثرها فاعليةً استنادًا إلى آراء المختصين في شركة فورتيل السعودية، لذا طالعوا معنا القائمة التالية التي تستعرض تلك الأساليب.
- الانفراد بامتلاك خاصية تفتقر إليها حشود المنافسين.
- توفير وسائل اتصال تناسب الفئات المختلفة من العملاء.
- توجيه التركيز إلى الجودة بدلًا من التركيز على الكمية.
- عدم الانقطاع عن التواصل مع العملاء المُحتمَلين بصفةٍ دورية.
- الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبها المنافسون.
- التعرف على طبيعة عملائك المُحتمَلين.
- الحرص على توفير الأمان التام لبيانات العملاء.
- عدم الاختفاء من مضمار المنافسة.
- طرح الاستبيانات على العملاء الحاليين.
- إتاحة العروض والتخفيضات من الحين للآخر.
- استغلال منصات التواصل الاجتماعي للترويج لشركتك.
الانفراد بامتلاك خاصية تفتقر إليها حشود المنافسين
أحد أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين هو الانفراد بامتلاك خاصية يفتقر إليها هؤلاء المنافسون، فبهذا النهج يعثر عليك العملاء بشكلٍ أسرع لأنك ستكون مرئيًا بالنسبة لهم، الأمر الذي يُمهِّد الطريق أمام تحويل العميل المُحتمَل إلى عميلٍ فعلي.
من المهم أيضًا أن تعمل تلك الخاصية -التي تملكها شركتك بشكلٍ حصري- على حل مشكلةٍ محددة من بين المشكلات التي يواجهها العملاء في حياتهم اليومية، وعلى هذا الأساس سوف ينظرون إلى شركتك بوصفها المُنقِذ الذي أطلّ عليهم ليحل لهم مشكلاتهم التي لطالما عانوا منها.
توفير وسائل اتصال تناسب الفئات المختلفة من العملاء
لا تدع عملاءك عرضةً للتشتت الناتج عن كثرة أرقام فروع شركتك، فالعملاء يبحثون دومًا عن وسائل التواصل البسيطة التي يسهل حفظها، لذا يُنصَح باستخدام الأرقام الموحدة، كما أنه من المُحبَّذ أن يتم الاعتماد على الأرقام المجانية للشركات، وهي الأرقام التي تبدأ بـ 800، فمن خلال تلك الأرقام لن يتحمل العميل أيًا من تكاليف المكالمة، وبذلك سيصبح مُحفَّزًا بالقدر الكافي للتواصل مع الشركة والتعرف على نشاطها بشكلٍ تفصيلي، الأمر الذي يُزيد فرص انتقال العميل من دائرة العملاء المُحتمَلين إلى دائرة العملاء الفعليين.
توجيه التركيز إلى الجودة بدلًا من التركيز على الكمية
الاعتناء بالجودة يُعَد واحدًا من أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين، وعلى الرغم من ذلك نرى الكثير من رواد الأعمال يقعون في خطأٍ جسيم حينما يحرصون على توجيه مساعيهم إلى الكمية مع تنحية الجودة جانبًا.
السعي الحثيث نحو توسيع قاعدة عملائك لن يكون خيارًا جيدًا على الدوام، فالأجدر أن تعمل على استهداف العملاء المُحتمَلين الذين أبدوا اهتمامًا بمنتجات أو خدمات مشابهةٍ لما تقدمه شركتك.
خلال رحلتك نحو اكتساب عملاء جدد وتحقيق النمو، يجب أن تتوقف لتسأل نفسك هل النمو الذي تحرزه يعتبر نموًا مُستدامًا أم أنه مجرد طفرة، ومن المهم كذلك أن تتحقق من مرور العملاء بتجربةٍ مميزة مع شركتك، فبهذا الأسلوب ستصبح قادرًا على جذب المزيد من العملاء.
عدم الانقطاع عن التواصل مع العملاء المُحتمَلين بصفةٍ دورية
لا تخشَ التواصل مع العميل المُحتمَل بصفةٍ دورية، فبعض العملاء يغلب عليهم التردد عند الإقدام على شراء خدمةٍ جديدة، لذا يُنصَح بإبقاء جسور التواصل ممدودةً بينك وبينهم، وفي تلك الأثناء يمكنك إرسال الرسائل التذكيرية إليهم، مع توضيح مميزات الخدمة وتفاصيلها، فالمداومة على هذا الأمر تمنح العميل شعورًا بأهميته لدى شركتك.
إن كنت قلقًا بشأن انطباع العميل عنك في ظل تواصلك الدوري معه لتذكيره بالخدمة، فإننا هنا بصدد إزالة هذا القلق عنك، ففي مقالها الذي نُشِر خلال شهر مارس من عام 2014 أوضحت مجلة Inc أن المتابعة الفعَّالة مع العملاء المُحتمَلين تعتبر خطوةً مفيدة لشركتك.
الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبها المنافسون
لجذب العملاء المحتملين تقوم الشركات الكبرى باتباع استراتيجيةٍ مغايرة، وهي الاستراتيجية التي لا تكتفي بالتركيز على إحراز التقدم، ولكنها أيضًا تُرَكِّز على التعلّم من الأخطاء التي ارتكبها المنافسون.
من الضروري ألا تركن إلى النتائج المميزة التي تحققها شركتك، ذلك أن مراقبة المنافسين تعتبر أمرًا ضروريًا للاستفادة من الأساليب الإبداعية التي يقومون بابتكارها، ولا يعني ذلك أن تقوم بتقليدهم، ولكن تحليل الأساليب التي حققت نجاحًا لديهم سوف يمنحك فكرةً قويةً عن الوسائل الترويجية التي ينجذب إليها العملاء الذين يمثلون محل اهتمامك.
التعرف على طبيعة عملائك المُحتمَلين
لن تتمكن من تحويل العملاء المُحتمَلين إلى عملاء فعليين طالما أنك تجهل طبائع عملائك، لذا يجب أولًا أن تتعرف على كافة التفاصيل الخاصة بهم، وبذلك ستصبح قادرًا على عرض خدماتك وفقًا للنمط الذي يضمن انجذابهم إلى شركتك.
تبدو فكرة استخدام نظام إدارة علاقات العملاء CRM فكرةً صائبة لجمع البيانات عن العملاء المُحتمَلين، فهذا النظام يضم مجموعةً كبيرة من الأدوات البرمجية التي تسمح لك بالتعرف على العملاء الحاليين والمُحتمَلين، وبذلك لن تقوم بجذب العملاء الجدد فحسب، ولكنك ستتمكن أيضًا من الاحتفاظ بالعملاء الحاليين من خلال معرفتك بما ينتظرونه من الشركة مُستقبَلًا.
الحرص على توفير الأمان التام لبيانات العملاء
عندما تكون مُستغرِقًا في اتباع أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين، عليك ألا تغفل عن أهمية الإبقاء على بيانات عملائك وفرض السرية التامة عليها، فإذا تسرب للعميل شعورٌ أن بياناته مستباحةٌ، فإنه لن يفكر طويلًا قبل أن ينفر من شركتك.
لحماية بيانات العملاء وضمان خصوصيتهم، يجب اللجوء إلى خبراء في أمن البيانات، وحينئذ سيجد العميل الأمان التام لديك، الأمر الذي يشجعه على دعوة أصدقائه والمقربين منه للحصول على الخدمات من خلال شركتك التي تحترم خصوصية العملاء وتضمن أمن معلوماتهم.
عدم الاختفاء من مضمار المنافسة
يقع بعض رواد الأعمال في فخ البحث العميق عن أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين، وفي تلك الأثناء يجتاح المنافسون السوق ويقومون باستقطاب جميع العملاء المُحتمَلين، لذا يجب ألا تقع في هذا الفخ، بل اعمل على استغلال الأساليب المعلومة بالنسبةِ لك في الوقت الراهن، ثم قم بتقييم النتائج مع إجراء التعديلات إن استلزم الأمر، أما أن تترك المضمار بأكمله للبحث عن أساليب لم يسبقك إليها أحدٌ، فإن هذا يُعَد ضربًا من ضروب الخيال، وربما يتسبب في خسارة بعضٍ من العملاء الحاليين.
طرح الاستبيانات على العملاء الحاليين
في المرةِ المقبلة التي يقوم خلالها عميلك الحالي بشراء إحدى الخدمات التي تقدمها لا تغفل عن توجيه الأسئلة له بشأن الأسباب التي تدفعه لشراء تلك الخدمة عبر شركتك دون سواها من الشركات المُنافِسة، ويمكنك طرح الاستبيانات عليهم بعدة طرق، فالبريد الإلكتروني، المكالمات الهاتفية، والرسائل النصية هي كلها وسائل للحصول على انطباعات العملاء عن خدماتك.
تفتح الاستبيانات المجال أمامك للتعرف على نقاط القوة التي تتوفر في الخدمة التي تقدمها، وبذلك سوف تقوم بإضافة هذه النقاط لخدمات أخرى لجذب المزيد من العملاء، كما أنك ستعمل على تفادي نقاط الضعف التي تؤدي إلى إعراض العملاء المُحتمَلين عن خدماتك.
إتاحة العروض والتخفيضات من الحين للآخر
بطبيعة الحال يبحث العملاء عن خدمات ذات جودة فائقة، لكنهم في الوقت نفسه يطمحون إلى الحصول على الخدمة مقابل سعرٍ منخفض من الحين للآخر، لذا سيكون لزامًا عليك تقديم العروض والتخفيضات بصفةٍ دورية إن أردت كسب ثقة العملاء الجدد.
بإطلاقك تلك العروض ستقوم باستقطاع جزء من أرباحك، لكن على الجهة الأخرى ستتمكن من تعويض ما خسرته أضعافًا كثيرة حينما يُقبِل المزيد من العملاء على شراء خدماتك.
استغلال منصات التواصل الاجتماعي للترويج لشركتك
تبقى منصات التواصل الاجتماعي خيارًا مثاليًا لجذب العملاء المُحتمَلين مهما تباينت فئاتهم العمرية، فالإحصاءات جميعها تشير إلى انجذاب العملاء للحملات التسويقية التي يشاهدونها من خلال منصات التواصل الاجتماعي عوضًا عن الحملات التي يتم تدشينها عبر الطرق التقليدية.
إلى جانب منصات التواصل الاجتماعي يمكنك إضافة خدمة الدردشة الحية Live Chat إلى الموقع الإلكتروني الخاص بشركتك، فبهذه الطريقة سيتمكن العملاء من معرفة التفاصيل حول خدماتك بأدنى تكلفة ممكنة.
بهذا القدر من المعلومات يكون مقال اليوم قد بلغ مشهده الختامي، فقد عرضنا من خلاله أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين، وبذلك سيكون في وسعك تحسين أداء شركتك للتفوق على منافسيك وتحويل عملائك المُحتمَلين إلى عملاء فعليين.