كيف يمكن زيادة إنتاجية الموظفين في رمضان

كيف يمكن زيادة إنتاجية الموظفين في رمضان

يواجه أصحاب الشركات العديد من الصعوبات خلال شهر رمضان المبارك، ذلك أنهم يشرعون في طرح الأسئلة حول الوسائل التي يمكنهم اتباعها لزيادة إنتاجية الموظفين خلال هذا الشهر، فبطبيعة الحال يمر معظم الموظفين بحالةٍ من حالات الخمول نظرًا للتغيرات التي تطرأ على ساعات النوم، لذا تابعوا معنا قراءة هذا المقال الذي يستعرض معكم أكثر الطرق الفعّالة لرفع إنتاجية الموظفين بالتغلب على كافة الصعوبات التي تواجههم.

وسائل لزيادة إنتاجية الموظفين خلال شهر رمضان

على الرغم من الصعوبات التي يتعرضون لها خلال شهر رمضان، إلا أن زيادة إنتاجية الموظفين يمكن أن تتحقق في هذا الشهر عن طريق مجموعةٍ من الوسائل والحيل النفسية، تلك الحيل هي التي ستعمل على توليد الشعور لدى الموظف أن رمضان يمثل فرصةً جيدةً للمثابرة وتحقيق النتائج المبهرة، فالقائمة التالية سوف تعرض لكم أبرز هذه الوسائل:

  • رفع مستوى الوعي لدى الموظف حتى يتأهب لهذا الشهر جيدًا.
  • منح الموظفين فرصةً للتصويت على مواقيت العمل خلال رمضان.
  • خلق بيئة داعمة للعمل خلال هذا الشهر الاستثنائي.
  • تعيين فترات كافية للراحة.
  • تنحية المهام الإضافية جانبًا.
  • تقييم الموظفين لإثابتهم ودعم العمل الجماعي.
  • إيجاد طريقةٍ لتنظيم طلبات الإجازة خلال هذا الشهر.
  • تخصيص يومٍ لكل موظف للعمل من خلال المنزل إن كان ذلك مُناسِبًا لطبيعة نشاط المؤسسة.

رفع مستوى الوعي لدى الموظف حتى يتأهب لهذا الشهر جيدًا

زيادة إنتاجية الموظفين في رمضان تكون موقوفةً على مدى الوعي الذي يتمتعون به ومقدار استعدادهم لهذا الشهر، وهنا يأتي دور المؤسسات التي يجب أن تؤكد لموظفيها أن نشاطهم لن يتحقق إلا باتباع نمطٍ صحي لحياتهم الشخصية خلال هذا الشهر على وجه التحديد.

النمط الواجب اتباعه في هذا الشهر يجب أن يقوم بمراعاة عدد ساعات النوم، طبيعة الأطعمة، ومقدار الأنشطة الرياضية التي يمارسها الموظف، فهذه العادات الصحية هي حجر الأساس الذي يمكن الاستناد إليه حتى يبقى الموظف نشيطًا على مدار اليوم، وهو ما سينعكس على إنتاجيته التي ستواصل ارتفاعها بشكلٍ ملحوظ.

منح الموظفين فرصةً للتصويت على مواقيت العمل خلال رمضان

أكدت العديد من التقارير أن المؤسسات التي تمنح موظفيها فرصةً للمشاركة في وضع مواقيت عمل مرنة خلال شهر رمضان هي المؤسسات التي تتمكن من تحطيم الأرقام القياسية المرتبطة بالإنتاجية خلال هذا الشهر، ذلك أن الموظفين يشعرون بتقدير المؤسسة لجهودهم، الأمر الذي يفضي إلى زيادة ولائهم للمؤسسة، وحينئذٍ لن يدَّخِروا جهودهم في سبيل تحقيق النتائج المبهرة.

اعتمادًا على طبيعة نشاط المؤسسة، يمكن وضع خطة للإنتاجية عند مطلع الشهر، وبذلك سوف يتولد لدى الموظف حافزٌ لإنجاز أكبر قدر ممكن من العمل اليومي لئلا تتراكم لديه المهام، وحينئذٍ لن يشعر بأن هناك تعنت من إدارة المؤسسة، فما ينجزه اليوم سوف يكفل له الراحة غدًا.

خلق بيئة داعمة للعمل خلال هذا الشهر الاستثنائي

خلق بيئةٍ داعمةٍ للعمل خلال شهر رمضان يُعَد واحدًا من السبل التي تسلكها المؤسسات الكبرى لزيادة إنتاجية الموظفين، وقد يتم ذلك من خلال إضافة المزيد من المساحات المخصصة لأداء الصلاة، كما يمكن إحداث بعض التغييرات على النمط الديكوري الخاص بالمكاتب.

على الرغم من أن التغييرات التي نشير إليها تبدو بسيطةً للغاية، إلا أن أثرها الإيجابي سوف يظهر بوضوحٍ على إنتاجية الموظفين، ذلك أن الحماس سيجد طريقه إلى نفوسهم خاصةً إن تم استخدام بعض الديكورات المميزة التي تُشعِرهم بالأجواء الرمضانية الاستثنائية.

يجب أن تضم البيئة الداعمة كل وسائل الراحة داخل مكاتب الموظفين، بما في ذلك التهوية الجيدة والإضاءة الكافية، فتلك الأمور البسيطة تجعلهم يتلمَّسون حرصَ الإدارة على تيسير مهمتهم، وبذلك تظهر الدوافع للتفاني في العمل.

تعيين فترات كافية للراحة

في معرض الحديث عن كيفية زيادة الانتاجية لا يمكن التغاضي عن أهمية حصول الموظفين على فترات راحة خلال العمل، ذلك أن الصوم يصيبهم بالإرهاق على المستوييْن الذهني والجسدي، لذا يُنصَح بتعيين فترات كافية للراحة، ولكن من المهم أن يحصل الموظفون على تلك الفترات بالتناوب مع بعضهم البعض لئلا تتأثر جودة الخدمات التي تُقدِّمها المؤسسة.

بحصولهم على فترات الراحة القصيرة، سيتمكن الموظفون من تنقية أذهانهم، وحينها يمكنهم استعادة جزء كبير من نشاطهم الذهني والبدني، فبهذا الأسلوب يصبح الطريق مُمهَّدًا أمامهم لاستئناف العمل بحيويةٍ ونشاط، كما تضمن فترات الراحة تحقيق أهداف المؤسسة، ذلك أنها تحد بصورةٍ ملحوظة من وقوع الموظفين في الأخطاء الناتجة عن فقدان التركيز من جراء العمل بشكلٍ متواصل خلال الصيام.

تنحية المهام الإضافية جانبًا

على إدارات الشركات أن تبتعد تمامًا عن تكليف موظفيها بمهامٍ إضافية خلال شهر رمضان، فهذا الشهر لا يمثل الوقت المناسب لوضع المزيد من الأعباء على كواهل الموظفين، كما أن المهام الإضافية ربما تؤثر سلبًا على الجودة التي تُنجَز بها المهام الأساسية.

بدلًا من تكليف الموظفين بمهامٍ إضافية يُنصَح بتوضيح العمل الأساسي الذي يتعين عليهم إنجازه على مدار الشهر، فبهذا الأسلوب سوف يتجه تركيزهم صوب المهام الأساسية لإنجازها بأعلى جودةٍ ممكنة، أما عن إلزامهم بتنفيذ الأعمال الثانوية، فإنه لن يُزيدهم إلا نفورًا، كما أنهم سيتأثرون سلبًا على المستوى النفسي.

تقييم الموظفين لإثابتهم ودعم العمل الجماعي

بالاعتماد على الأدوات المتطورة التي تقدمها شركة فورتيل السعودية سيكون في وسع المديرين تقييم أداء موظفيهم على مدار شهر رمضان، وبذلك ستكون هناك آليةٌ واضحة لإثابة المُجيدين منهم، فالمكافآت المادية والمعنوية يكون لها مفعول السحر على الموظفين، ذلك أنها تعزز الجانب المعنوي لديهم مُحفِّزةً إياهم على بذل أقصى جهد للحصول على التقدير بمختلف صنوفه وأشكاله.

من الممكن أن يتم تقسيم الموظفين إلى مجموعات للعمل بشكلٍ تآزري، وبذلك ستزداد الإنتاجية بقدرٍ ملحوظ في الوقت الذي سيتغلب خلاله الموظفون على كافة التحديات المرتبطة بانخفاض مستويات التركيز.

إيجاد طريقةٍ لتنظيم طلبات الإجازة خلال هذا الشهر

يميل الكثير من الموظفين إلى الحصول على جزءٍ من الإجازة السنوية خلال شهر رمضان للتفرغ للعبادات، لذا سيكون من الأفضل لو قامت الشركات بمناقشة طلبات الإجازة السنوية مع موظفيها قبل انطلاقة هذا الشهر، فمن الضروري أن تكون هناك مرونة لتنظيم حصول الموظفين على الإجازات من دون أن تنخفض الإنتاجية.

عند مناقشة الموظفين بصورةٍ مرنة لانتقاء موعد الإجازات الخاصة بهم سوف يشعرون بالدعم المُقدَّم لهم من المؤسسة، الأمر الذي يدفعهم إلى القبول بتنسيق الإجازات مع بعضهم البعض بما لا يؤثر سلبًا على الإنتاجية، ما يعني أن العمل سوف يستمر بشكلٍ سلس.

تخصيص يومٍ لكل موظف للعمل من خلال المنزل

تخصيص يومٍ لكل موظف للعمل من خلال المنزل يعتبر أحد الأساليب التي يمكنها الإسهام في زيادة إنتاجية الموظفين، فقد أظهر التقرير الذي نشره موقع Business News Daily في أكتوبر من العام الماضي أن 40% من الموظفين يملكون الاستعداد النفسي لقضاء عدد أطول من الساعات خلال العمل إذا كانوا يعملون داخل المنزل.

العمل من المنزل يضمن للموظفين تنظيم يومهم بين الأنشطة المختلفة ليكون اليوم متوازِنًا، كما أنه سيوفر الوقت الذي يُهدَر خلال التنقل من مقر المؤسسة وإليه.

على الرغم من النتائج المبهرة لهذه الاستراتيجية، إلا أنه يمكن تطبيقها على فئاتٍ معينة من الموظفين، فعلى سبيل المثال لا يتمكن المهندسون والأطباء من مزاولة العمل من خلال المنزل، أما عن المبرمجين وممثلي خدمة العملاء، فقد تسنح لهم الفرصة للاستفادة من هذه الاستراتيجية المميزة.

بهذا القدر من المعلومات يُسدَل الستار على مقال اليوم، فقد أوضحنا لكم من خلاله الطرق الفعَّالة لزيادة إنتاجية الموظفين خلال شهر رمضان، وبذلك سوف يسير العمل على النحو المنشود خلال هذا الشهر من دون أن تنخفض أرباح المؤسسة.