مصطلح الحل من المكالمة الأولى FCR: تعريفه، وأهم تطبيقاته

الحل من المكالمة الأولى
الحل من المكالمة الأولى يوضح مدى جودة الخدمة التي تقوم بتقديمها للعميل، ليس ذلك وحسب، وإنما امتلاكك للغبرة اللازمة لحل مشاكل العملاء بسرعة تجعل تقييمات الأداء الخاصة بك بالشركة التابع لها عالية للغاية، لذا وعبر موقعنا سوف نقدم لك ما هو الحل من المكالمة الأولى وكيف يتم تطبيقه.

الحل من المكالمة الأولى

الحل من المكالمة الأولى أو ما يعرف أيضًا بـ(FCR) وهو النسبة المئوية لطلبات الدعم المتواجدة على كافة القنوات الممكنة، والتي يتم حلها في الاتصال الأول الذي يتلقاه أحد ممثلي خدمة العملاء. لا يقتصر أيضًا الحل من المكالمة الأولى على المكالمات الهاتفية التي يتلقاها فريق خدمة العملاء فقط، وإنما أيضًا كافة الوسائل المتاحة كتلقي رسائل البريد الإلكتروني، أو عبر رسائل أحد التطبيقات المستخدمة، وحتى الدردشات على مواقع التواصل الإلكتروني. الحل من المكالمة الأولى يدخل في وصفها أيضًا أنها تلك المكالمات التي لا تحتاج إلى المتابعة أو تصعيدها إلى إدارة أعلى أو التعامل بعها بأي شكل ممكن، وإنما يتم حل مشكلة العميل في سيناريو مكالمة خدمة العملاء من المرة الأولى. الجدير بالذكر أن من يقوم بتحديد سيناريو مكالمة خدمة العملاء وما إذا كانت المكالمة تسمى بأنها ذات الحل من المكالمة الأولى هو العميل، وليس المندوب أو أحد وكلائها، وذلك بالاستناد إلى مجموعة الأسئلة التي يوجها العميل، أو المشكلة التي يرغب في الحصول على حل لها. على سبيل المثال إذا طلب أحد العملاء مساعدة من خدمة العملاء، وكانت لديه الرغبة في معرفة بيانات حسابه البنكية، أو معرفة الفواتير التي لديه، فيقوم بإعطاء البيانات التي يحتاج إليها ممثل خدمة العملاء ليتمكن من الوصول إلى بيانات العميل، والرد على سؤاله. كما يمكن أيضًا تقديم بعض الخدمات الإضافية التي قد يرغب العميل بها كدفع فاتورة الهاتف على سبيل المثال إن كانت المشكلة راجعة إلى هذا السبب، وهو ما يمكن وصفه بأنه سيناريو مكالمة خدمة العملاء يمثل الحل من المكالمة الأولى.

معدل الحل من المكالمة الأولى المناسب

يحدد سيناريو مكالمة خدمة العملاء المعدل المناسب لحل مشاكل العملاء من المكالمة الأولى، وذلك بالاستناد إلى طول المكالمة، وسرعة استجابة من يمثل خدمة العملاء، بل وحتى مدى رضا العميل عن جودة الخدمة، ويمكن القول أن الحد الأدنى المناسب يتراوح بين الـ 70% وحتى 75% وهي النسبة التي يمكن القول أن معدل الحل جيد للغاية. نشير على أن ارتفاع تلك النسبة لا يكون لصالح المؤسسة التي تعمل بها فقط، وإنما أيضًا يقع عليك، حيث إنك قد تتمتع ببعض الامتيازات الإيجابية فيما بعد، وفي حالة انخفاض تلك النسبة عن 70% فنجد أن هناك مشكلة بسيناريو مكالمة خدمة العملاء، وهو الأمر الذي يجب تصحيحه في أسرع وقت للحفاظ على جودة خدمة العملاء قدر الإمكان.

أهمية حل مشاكل العملاء من المكالمة الأولى

تعتمر عملية حل مشاكل العملاء من الأمور الهامة جدًا، والتي يجب على كل مؤسسة الاهتمام بها، وذلك بسبب ما تقدمه إلى الشركة من إيجابيات عديدة أهمها:
  • يسهل تحديد الأماكن التي يحدث بها نفس المشكلة أو المشاكل باستمرار، وبالتالي وضع حلول مضمونة لها، وذلك بعد الاستناد إلى مقاييس مركز الاتصال التابع للشركة أو المؤسسة.
  • يمكن للشركة حساب التكلفة والوقت اللازمين لحل مشكلة كل عميل، وبمجرد إيجاد الحل المناسب خصوصًا من المرة الأولى يصبح من الطبيعي إعادة وضع تكلفة جديدة أقل من التكلفة الأولى، وبالتالي يتم خفض الأموال والمجهود اللازمين على خدمة كل عميل.
  • تساعد تلك العملية على قياس تجربة العملاء، ومدى رضاهم، كما تساعد بشكل كبير على فهم ما يحتاجه العميل ليصبح من السهل التطوير من خدمات الشركة.
  • يصبح من السهل قراءة العملاء في المستقبل خصوصًا إن وجدت نفس المشكلة مع عميل آخر، وهو الأمر الذي يسهل من عملية استجابة ممثلي خدمة العملاء، ويصبح سيناريو مكالمة خدمة العملاء موحد حسب نوع المشكلة.
  • يمكن استخدام الحل من المكالمة الأولى بكافة الوسائل الممكنة التي يمكن التواصل بها مع العملاء، وبالتالي تحديد مدى كفاءة وقدرة الشركة على حل مشاكل العملاء، وتقديم خدمة مناسبة لهم.

طريقة تحسين الحلول من المكالمة الأولى

في بداية كل مؤسسة يمكن أن تواجهها مجموعة من المشاكل والمعوقات، وهو الأمر الذي قد يجعل من سرعة انتشارها بين العملاء أبطأ من المتوقع، لذا إليك بعض النصائح التي يمكنك الرجوع إليها لتلافي الوقوع بتلك الأخطاء، حيث يجب عليك اتباع التالي:

تحديد المشاكل

بالبداية عليك تحديد المشكلة التي تواجها عبر تحديد الأنماط والاتجاهات الخاصة بك إلى جانب طبيعة الخدمة أو المنتج الذي تقدمه، ومعرفة الأوقات التي يفضل العملاء الاتصال فيها، ومن السهل تحديد ذلك عن طريق جرد المكالمات لمعرفة أوقات الذروة التي تكثر فيها الاتصالات. كما يجب معرفة المشاكل التي بسببها يتم تحويل المكالمات إلى قسم آخر، أو لما يتم تحويل المكالمة إلى المدراء، وغيرها من الأمور الأخرى التي يجب أن تكون على اطلاع بها لتمتلك إدارة قوية بهذا المجال.

توفير الأدوات التدريبية المناسبة للموظفين

يجب أن يتم توفير التدريب الذي يحتاج إليه كل موظف جديد، وذلك عبر توفير مجموعة من البرامج التدريبية المختلفة بمساعدة بعض المختصين والمشرفين على تلك العملية، بل ويجب وضع بعض المناهج والخطوات التي يمكن للموظف السير عليها. كما يجب على كل موظف أن يكون على دراية بطريقة استخدام كافة الوسائل التي يمكن للعملاء التواصل بها كإرسال بريد إلكتروني والرد عليه، أو عبر المكالمات الهاتفية، أو حتى عبر المحادثات النصية عبر البرامج. ليس ذلك وحسب، وإنما يجب التطوير من الموظفين المتواجدين بالفعل بالمؤسسة، وذلك عبر توفير كافة الأدوات التي يمكن أن يحتاجون إليها خلال فترة العمل، بالإضافة إلى إنشاء برامج تدريبية جديدة تتماشى مع المشاكل الجديدة التي يمكن مواجهتها وكيفية التغلب عليها.

إنشاء ملفات تعريفية للعملاء

يمكن القول إنها أحد أهم الأمور التي يمكن القيام بها، حيث يجب أن يكون لكل مؤسسة بعض المعلومات التي تخص كافة عملائها، وذلك لحين الحاجة إليها، ناهيك عن رغبة بعض العملاء في التحقق من معلوماتهم الشخصية. يتم منح الوكلاء أو ممثلي الشركة الحق أيضًا في الوصول إلى تلك المعلومات لاستخدامها وقت الحاجة، ويمكن تسهيل تلك العملية عبر تقسيم العملاء إلى مجموعات حسب الأماكن التي يعيشون فيها، وكم المال الذي يكتسبونه، وغيرها من المعلومات الأخرى.

منح مكافآت للوكلاء

تعتبر تلك الخطوة من أسهل الخطوات وأكثرها تأثيرًا على موظفيك، فبمجرد تخصيصك لمكافآت لوكلائك سوف يصبح لديهم الحافز الكافي لبذل أقصى مجهودهم، ويمكن القيام بتلك الخطوة عبر تحديد هدف معين عليهم تحقيقه، وهو ما يساعد بشكل كبير على تحسن معدل FCR.

تكرار حل المشكلة

بعد فهم المشكلة التي يواجهها أحد العملاء وإيجاد الحل المناسب لها، فكل ما عليك فعله تكرار نفس الحل مرة تلو الأخرى، مع التحسين من طريقة الحل إن أمكن، وذلك للحد من الوقت والجهد المبذول مع كل عميل، ومنه نجد عمليه تحسين دقة المكالمة الأولى تصبح أفضل في كل مرة، وبالتالي تقديم خدمة عملاء ممتازة للغاية. تعتبر عملية حل المشاكل من المكالمة الأولى من الأمور التي من شأنها تحديد مدى قدرة المؤسسة على التكيف مع مشاكل العملاء، وإيجاد الحلول لها، وهو الأمر الذي يوضع مدى فهم الموظفين بكافة الجوانب العملية والوظيفية عن المؤسسة، وبالتالي تقديم خدمة عملاء مثالية من المكالمة الأولى.